مقابلة مع ستيفين ليتل، صاحب حملة "كوب_القهوة "
في هذا العدد من نشرتنا الإخبارية، ارتأينا أن نتحدث مع الفاضل ستيفن ليتل، أحد الأبطال الصاعدين في مجتمع الموج مسقط. وقد يكون ستيفن ليتل غنيّا عن التعريف بالنسبة للكثيرين منكم، فقد كان شعلة لروح الإيجابية والأمل خلال الشهور الماضية من جائحة كوفيد-19.
استطاع ستيف لوحده أن يبث روح الإيجابية من خلال صفحة الفيسبوك الخاصة بمجتمع الموج، وخلق جوّا من الحماس، والتفاعل والمحبة. التقينا به مؤخراً لنتعرف على منبع إيجابيته ومخزونه اللامتناهي من الأفكار الملهمة مثل فكرته المشهورة تحت هاشتاج getyourmugsout#.
ستيف ليتل، عرفنا بنفسك بعض الشيء.
لست من المتحمسين لفكرة الحديث عن نفسي، ولكنني سأبذل جهدي في ذلك. أنا أب أكرس حبي ووقتي لطفلاي الاثنين، إيسلا بعمر 9 سنوات، ومورجان بعمر 6 سنوات، وأستمتع بقضاء وقتي في أي شيء خارج المنزل، سواء في البر أو في البحر. أعمل كمدير للعمليات لإحدى المجموعات التجارية المرموقة المتخصصة في خدمات قطاعي الطاقة والصناعة. وقبل جائحة كوفيد-19، كنت أقضي أيام الأسبوع خارج السلطنة متنقلاً بين المطارات والطائرات والفنادق في دول الخليج، وهو أمر أجبرني على الابتعاد عن أطفالي كثيراً، وبعدها جاءت فترة الحظر التي عكست الموقف تماماً، فصرت أقضي كل أيامي مع الأطفال.
ما هو حافزك في حملة #كوب_القهوة المشهورة؟
جاءت حملة #كوب_القهوة (getyourmugsout#) من فكرة بسيطة غير مخططة مسبقاً؛ فقد كنت أقرأ صفحة الفيسبوك الخاصة بمجتمع الموج لعدة أيام، وبدأت يوماً بعد يوم أشعر بالتوجس من كثرة التعليقات السلبية تجاه أشياء بسيطة لا تستحق التشاؤم، لا سيّما حين ننظر إلى الجمال الذي نعيشه وسط هذا المجتمع، وشاطئه الهادئ، والأمان والنظافة التي نحظى بها هنا، والطقس الدافئ وغيرها من الأشياء التي تبعث على الفرح والسعادة. ومع دخولنا لفترة الحظر وما يصاحبها من عزلة، وددت أن أرى كمية الإيجابية التي يحتضنها مجتمع الموج، وجاءت حملة كوب_القهوة أو حملة (اخرج بكوب قهوتك getyourmugsout# ) مجازاً أقصد به أن يخرج الشخص بنفسه مع كوب قهوته ليستنشق هواء الصباح ويتبادل السلام والتحية مع جيرانه. (ملاحظة: في الإنجليزية العّامّية البريطانية تُستخدم كلمة mug بمعنى "الوجه" بدلاً من المعني المعهود "كوب"). وبالنظر إلى كمية التفاعل الذي حظيت به الحملة، تأكد حدسي من أن مجتمعنا يحفل بالكثير من السكّان الإيجابيين.
ما هي هواياتك أو شعاراتك في الحياة؟
أنا محب وممارس منتظم للرياضة، وأركز بشكل خاص على ركوب الدرّاجة الهوائية والسباحة في البحر. أسعى أن أعيش حياتي بأفضل ما فيها، وشعاري في الحياة هو "معاملة الآخرين بمثل ما أود منهم معاملتي"؛ حيث أعامل الناس باهتمام ولطف بالقدر الذي أطمع أن أجده منهم.
هل هناك شي مميز يعجبك في العيش ضمن مجتمع الموج مسقط؟
أحب كل شيء هنا؛ من المجتمع، والمرافق،
وحبي للناس أصبح مضاعفاً بعد دخول فترة الحظر.
تخيّل أنك بطل خارق، فأي شخصية خارقة تود أن تكون؟
البطل الخارق (Mr. Incredible)، فأنا أحب روحه المتحمّسة، وفكاهته، وحبه لأطفاله.