تعد عُمان، المشبعة بالتقاليد والحديثة في نظرتها المستقبلية، مثال حقيقي لدولة شرق أوسطية غنية بتاريخها ومتقدمة بتفكيرها ومتنوعة بثقافتها. السلطنة تتمتع بأجوائها الدافئة في كل الأوقات حيث تقدم لسكانها كل فرصة لاحتضان حداثة العيش في القرن الحادي والعشرين من دون تغيير أو المساس بثروات طريقة الحياة التقليدية.
وصفت عُمان بأنها جوهرة الجزيرة العربية لسبب وجيه، حيث يبقى جزء كبير من خط ساحلها بمنأى عن الجبال المهيبة التي ترتفع من المناطق الداخلية وصولاً إلى البحر.
ويعج بحر عُمان بكل أنواع الحياة البحرية، منها السلاحف التي تختار أن تعشش بأعداد كبيرة على الشواطئ الطبيعية الهادئة.
توفر رمال وهيبة فرصة لمغامرات الصحراء الخيالية، أما أشجار البوسويلية في منطقة ظفار تسفر عن وفرة من اللبان. في هذه الأرض هناك شيء للجميع.
مسقط، عاصمة عُمان، هي المركز العالمي للبلاد. يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني شخص، وتفتخر باحتضانها جامع السلطان قابوس الأكبر ودار الأوبرا السلطانية التي ساهمت بشكل كبير في الحياة الثقافية لسكانها.
تنتشر الأسواق التقليدية بنجاح مع مراكز التسوق الحديثة في المدينة التي تحتضن مجموعة من الفنادق العالمية. كما أن الحياة التجارية نابضة بالحياة حيث تستقطب مسقط عددًا متزايدًا من الشركات العالمية مع النمو الاقتصادي عامًا بعد عام.
أكثر ما يلفت النظر في عُمان هو دفء شعبها الذي يتجسد باستقبالهم للزوار والضيوف بالابتسامات الطبيعية وكلمات الترحيب التي تدلّ على حسن الضيافة. إن العيش في عمان تجربة مجزية حقًا وبات واضحًا لماذا يختار كثير من الناس الذين يزورون هذه الأرض العريقة بتاريخها البقاء لفترة أطول.